تحليل درس الرغبة السنة أولى بكالوريا

أسامة الوليدي  أستاذ مادة الفلسفة    ثانوية بودينار التأهيلية
مــفــهــــــوم الـــرغــبـــة
الكفايات المستهدفة من مفهوم الرغبة:
-      أن يستطيع التلاميذ إدراك أساس الإشكال المركزي في مفهوم الرغبة فلسفياً من خلال مفارقات المفهوم التي يكشف عنها التحليل الدلالي العام واللغوي والفلسفي لمفهوم الرغبة.
-      مناقشة التصورات الفلسفية حول مفهوم الرغبة.
-      مناقشة الأستاذ والتلاميذ إشكالية مفهوم الرغبة في تموقعها في الفكر وتموقعها في الواقع.
-      قراءة النصوص الفلسفية المتعلقة بمسألة الرغبة.( نماذج: نص ميلاني كلاين "من الحاجة إلى الرغبة"، نص اسبينوزا "الرغبة ماهية إنسانية"، نص ديكارت "الرغبة والإبتهاج"...).
-      معالجة مسألة الرغبة بطريقة عقلانية.
-       استخراج إشكالات النصوص الفلسفية الموجودة في مفهوم الرغبة والإتيان بالحجاج الموظف فيها.
-      القدرة على تقديم أطروحات مجموعة من الفلاسفة حول مفهوم الرغبة وتحليلها.
-      أن يستطيع المتعلم التعرف على المفاهيم الفلسفية المرتبطة بمفهوم الرغبة.
-      أن يستطيع التلميذ تحليل نص فلسفي حول الرغبة.
-      أن يستوعب المتعلم المضمون المعرفي المقدم حول مفهوم الرغبة.
-      التمرن على الإنشاء الفلسفي المصغر.
الوضعية المشكلة:
أجنحة الرغبة:
أجنحة الرغبة استعارة لمقاومة العوائق التي يضعها الواقع أمام رغبات الإنسان وفي نفس الوقت ترمز الأجنحة إلى إمكانية التعالي على الواقع وتجاوزه نحو واقع آخر تتحقق فيه الرغبة، وتشير هذه الإستعارة كذلك إلى أنه توجد أمكنة أخرى يمكن لنا التحليق فيها، وفي نفس الوقت أن الرغبة تحتاج دائماً إلى الأجنحة للوصول إلى موضوعها الحقيقي.
ما معنى أن تكون للرغبة أجنحة ؟ ولماذا تحتاج الرغبة إلى أجنحة ؟ هل للرغبة موضوع حقيقي ؟ أين يوجد الموضوع الحقيقي للرغبة ؟ ما الفرق بين أن نحتاج إلى شيء وأن نرغب في شيء ؟
وضعية مشكلة أخرى:
هل نحن الذين نمتلك ما نرغب فيه أم أنه هو الذي يمتلكنا ؟

المستهدف من الوضعية المشكلة:
نستهدف من هذه الوضعية-المشكلة دفع المتعلم إلى التفكير في مفهوم التملك : ما نتملكه وما يتملكنا، داخل وضعية تراجيدية حيث يتعين الاختيار بين حب البقاء وحب الذهب وصولا إلى التمييز ولو بشكل أولي حدسي بين مفاهيم "الرغبة"، "الحاجة" و"الإرادة".
لنتأمل هذه القصة بغض النظر عن طبيعتها الواقعية أو المتخيلة:
وضعية مشكلة: يحكى أن سفينة أوشكت على الغرق، فسارع الركاب إلى رمي أنفسهم في البحر طلبا للنجاة سباحة وكان بينهم مسافر أصر على ألا ينجو إلا وبصحبته ثروته من الذهب، فما كان منه إلا أن أوثق جيدا صرة أو صرتين إلى خصره،  ولكنه ما إن تأمل الثروة الباقية حتى بدا له بسرعة أن ما أوثقه قليل، فأضاف المزيد، ومع ذلك كان الباقي لا يزال أكبر مما حمل! فأضاف المزيد ثم المزيد، وأخيرا قرر أن يلقي بنفسه في البحر إسوة بباقي المسافرين، فكان مصيره أن هوى مباشرة إلى القاع السحيق وغرق بسبب ثقل وزن الذهب!
بعض أسئلة:
من أغرق الآخر؟ هل أغرق الذهب صاحبه أم أن المسافر أغرق الذهب؟ ومن كان يمتلك الآخر؟ هل امتلك المسافر الذهب فحاول أن ينجو بما يملك؟ أم أن الذهب امتلك صاحبه فهوى به إلى حيث تمضي كل الأجسام الثقيلة، إلى القاع؟ وما الذي أودى بالمسافر؟ هل الحاجة إلى الذهب أم رغبته فيه؟ هل يستوي الحرص على الحياة والنجاة مع الحرص على الذهب؟ ولكن ربما قدر المسافر بأن حياته هي هذا الذهب! ولا قيمة لها بدون هذا الذهب الذي أفنى زهرة شبابه لجمعه، وإلا لما يخاطر المهاجرون السريون (الحراكة) بحياتهم من أجل الوصول إلى الضفة الأخرى؟!
هل تستوي الرغبة التي يستشعرها المرء لامتلاك الذهب مع الرغبة في شرب الماء عند اشتداد الحرارة والإحساس بالعطش مثلا؟
إذا اتفقنا على أن الميل مختلف في كلا الحالتين فلابد أن نخص كل ميل بمفهوم لتمييزه عن الميل الآخر.
سنحاول استثمار نتائج اشتغالنا على الوضعية المشكلة من أجل تحديد دلالات المفاهيم الأساسية:
لا شك أن الإحساس بالعطش ومشاكله من الدوافع الملحة تعبير عن نقص أو خصاص بيولوجي يتعين إزالته وإشباعه لاستعادة حالة التوازن. سنسمي هذا الدافع حاجة، ويتضح أن الحاجة ملحة وضرورية وأن عدم إشباعها يهدد التوازن الداخلي للكائن وحياته وبقاءه. ومن أمثلة الحاجات: الحاجة إلى الأكل والشرب والنوم والحماية من ظروف الطبيعة القاسية.
أما الميل إلى حيازة الذهب وما شابهه من الميول فلا يحمل الطابع الغريزي للحاجات، بل هو ميل مكتسب، تساهم الثقافة في خلقه وتنميته، ونسمي هذا النوع الثاني من النزوع الرغبة، ولا تنصب الرغبات على مواضيع واقعية فحسب بل و متخيلة أيضا كما في الاستيهامات، ومن بين مواضيع الرغبات : اقتناء ألبسة الموضة، الاستجمام في البحر، الحصول على وسائل الرفاهية...
 إشكال: ألا تتحول الرغبات أحيانا إلى ما يشبه الحاجات؟ عندما تتخذ طابعا ضروريا وملحا؟ كما حدث للمسافر حيث ارتفع الحرص على الذهب درجة إلحاحه إلى مستوى الحرص على الحياة. ولكن ماذا تعني حياته اللاحقة بدون ثروته؟
 ولكن الميل إلى موضوع قد يكون ميلا مصحوبا بالتصميم والمثابرة والوعي؛ وننسبه في هذه الحالة إلى الإرادة. وفي الغالب، لا يظهر عمل الإرادة إلا في تضاد مع إلحاح الحاجة أو ضغط الرغبة لذلك تعرف الإرادة أحيانا بأنها القدرة على الاختيار بين عدة إمكانيات، اختيارا واعيا مصحوبا بتدبير وتقدير ومحاكمة عقلية للأمور.

مجزوءة الإنـــــســــــــــــــــان :
المــــفــــهـــــــوم الـثـانـــي : الــــرغـــبــــة
مــــقـــدمــــــة :
يحيل مفهوم الرغبة على مجال الانفعالات والأهواء وعلاقة الإنسان بجسده ونفسه. فالرغبة تحتل مكاناً مركزياً في حياة الإنسان وتبدو كتحد لإرادته، فهي لا تقف عند حدود الحاجة، بل تهدد الفرد في توازنه النفسي والإجتماعي. و يعرفها معجم " روبير" بأنها الميل في تحصيل شيء ما بغية تحقيق اللذة، أما في معجم " لالاند " الفلسفي فكلمة الرغبة (Désir) تعني الميل العفوي والواعي نحو غاية معلومة أو متخيلة وضدها النفور. وتفرض الطبيعة الغامضة لمفهوم الرغبة طرح الإشكالات التالية:
الطرح الإشكالي:
1)   ما علاقة الرغبة بالحاجة ؟
2)   هل يمكن إخضاع الرغبة للإرادة ؟
3)   هل السعادة تتحقق بقهر اللذات البدنية أم بإشباعها ؟
4)   هل يكون الإنسان سعيداً بدون رغبات ؟
لمعالجة هذه الإشكالات المرتبطة بالرغبة سنتناول المحاور التالية:
المحور الأول:   الرغــــبـة والحـاجـة
المحور الثاني: الرغـــبـــة والإرادة
المحور الثالث: الرغـــبــة والسعادة

المحور الأول : الرغــــبـــة والـحــــاجة
تــــقــــديـــــــــــم :
يختلف مفهوم الرغبة عن مفهوم الحاجة، فالرغبة هي النزوع العقلي الإرادي والميل التفاعلي للذات نحو السعادة العقلية، أما الحاجة فمرتبطة بحاجيات الجسد البيولوجية كالطعام والمسكن والراحة.
ما الفرق بين الرغبة والحاجة ؟ وكيف نميز بين رغباتنا وحاجياتنا ؟
تحليل النص ص 28 :
التعريف بصاحب النص: ميلاني كلاين: ( 1882 – 1960) هي محللة نفسانية نمساوية متخصصة في علم نفس الطفل، من أعمالها: " علم نفس الطفل "، وتنتمي ميلاني كلاين إلى مدرسة التحليل النفسي التي يعتبر فرويد مؤسسها.
إشكال النص:
-         هل علاقة الطفل الرضيع بثدي أمه هي علاقة رغبة أم علاقة حاجة ؟
-         ما دور الرغبة في تشكيل الأنا وتثبيته وفي تكوين الشخصية بصفة عامة؟
أطروحة النص:
إنطلاقاً من مثال الرضاعة أو علاقة الطفل الرضيع بثدي أمه، تميز المحللة النفسانية " ميلاني كلاين " بين الرغبة والحاجة مؤكدةً على أن الطفل الرضيع يرغب في جعل ثدي أمه دائم العطاء ودائم الحضور، لأنه يحتاج إلى الطعام ويحتاج إلى حضور الأم للتخلص من الدوافع التدميرية و من القلق الإظطهادي، وهكذا تتحول الحاجة إلى رغبة لا شعورية.
مفاهيم النص الأساسية:
القلق الاظطهادي: نوع من الأمراض النفسية وهو خوف غير مبرر، ويشير أيضاً إلى مجموع الخبرات النفسية الناجمة عن مشاعر الألم والإحباط والتضايق التي يستشعرها الرضيع كلما عجزت الأم عن إشباع حاجاته من الغذاء أو التواصل أو الشعور بالحنان؛ يستشعر الرضيع هذا الحرمان بوصفه خطرا واضطهادا مسلطا عليه.
الإحباط: قمع الرغبة وتحويلها إلى اللاشعور.
الحاجة : ضرورة منبعها الأصلي هو الطبيعة ( مثل الأكل و النوم )، لكن هذه الحاجة الطبيعية تتطور بفعل تطور الثقافات.
الدوافع التدميرية:  ميولات غريزية، هدفها الإشباع وتحقيق اللذة.
الشخصية: هي خاصية كائن يكون شخصا أخلاقيا أو قانونيا مسؤولا، كما تمثل مجموعة من الخصائص الأخلاقية السامية التي تميز الفرد عن غيره و تشكل الجانب الأصيل من أناه.
الرغبة: هي تحويل الحاجة إلى ميل يتصل بموضوع يفتقده الإنسان و يريد الحصول عليه، كما يمكن اعتبارها ميلا نحو التخلص من شيء أو موضوع ما.
الإعلاء: هو تحويل الرغبة إلى مجال آخر بدل إشباعها بشكل مباشر.
الأنا: بشكل عام تعني الذات الفردية وفي التحليل النفسي هو المكون الثاني في الجهاز النفسي.
حجاج النص:
يقدم هذا النص جواباً على السؤال الإشكالي ما علاقة الرغبة بالحاجة ؟، إن طبيعة النص تفسيرية حيث عرضت فيه " ميلاني كلاين " علاقة الطفل الرضيع بأمه وكيف تتحول الحاجة إلى رغبة ؟ واعتمدت فيه مجموعة من الأساليب الحجاجية قائمة على العرض والتفسير:
أ‌.        أسلوب التفسير و التحليل:
و يتضح ذلك من خلال المؤشر اللغوي "عند تحليلنا …"، و هنا تسعى صاحبة النص إلى التأكيد على أن الرغبة هي تجاوز للحاجة بحيث أنها نتاج لدوافع نفسية لا شعورية. فتحليل شخصية الراشد تبين أن له رغبة في الأم من أجل التخلص من معاناة و أزمات تتعلق بأبعاد عقلية و نفسية، و لا تقف عند مستوى الحاجات المادية اليومية البسيطة.
ب‌.  أسلوب الملاحظة و التفسير:
تدعونا صاحبة النص إلى أن نلاحظ طريقتين من طرق الإرضاع، من أجل النظر في أثر كل واحدة منهما على شخصية الطفل:
- الطريقة 1 : هي التي تكون أقل ضبط لزمن الإرضاع، مما يترتب عنها عدم تحقيق الطفل لجميع رغباته.
- الطريقة 2 : هي تلك التي يتم فيها الإلتزام بشكل صارم بأوقات الإرضاع، هذه الطريقة أيضا لا تمكن الأم من تحقيق رغبات الطفل، و لا تزيل عنه قلقله و معاناته النفسية.
هكذا يبدو أن كلا من الطريقتين لا تمكنان الطفل من تحقيق رغباته. فأين يكمن الحل ؟ الجواب يأتي فيما تبقى من النص؛
ت‌.  أسلوب الاستشهاد و التفسير:
ويتجلى في المؤشر اللغوي التالي: " لقد سمعت …"، و مضمون ذلك أن شهادة هؤلاء الراشدين أثبتت أن علاقتهم بثدي الأم كانت علاقة تشييئية، لأن الإرضاع كان فوريا و لم تكن هناك مسافة بين الرغبة و تحقيقها، مادام أنه لم يسمح لهم بالتعبير بواسطة البكاء عن آلامهم و رغباتهم و معاناتهم. وقد كان لذلك انعكاس سلبي على شخصياتهم.
ث‌.  أسلوب الشرط:
المؤشرات اللغوية الدالة عليه هي: " إذا كان… فإن…"، و مفاده أن الإحباط غير المبالغ فيه لرغبة الطفل، عن طريق وضع مسافة معقولة بين الرغبة و تحقيقها، يمكن الطفل من:
* التكيف مع الواقع الخارجي و القدرة على مواجهة قلقه و معاناته لوحده.
* الإعلاء من شأن الرغبة، و جعلها تتحقق في موضوعات مفيدة تعود عليه بالنفع.
* إتاحة الفرصة أمام الطفل للأنشطة الإبداعية؛ الفنية و الأدبية والرياضية.
* تثبيت عنصر الأنا لدى الطفل؛ أي تمكينه من اكتساب شخصية مستقلة و متوازنة فكريا و نفسيا.
تحليل النص ص 29:
التعريف بصاحب النص : رالف لينتون ( 1893 – 1953) أنثربولوجي أمريكي ينتمي إلى الأنثربولوجيا الثقافية، أقام نظرية حول علاقة الثقافات بالشخصية، من أعماله " رسالة في الإنسان"، " الأنتربولوجيا: علم دراسة الثقافة ".
إشكال النص:
ما هي أصناف الحاجات حسب رالف لينتون ؟
و كيف تعمل الثقافة على توجيه الرغبة ؟
أطروحة النص:
يصنف صاحب النص حاجات الإنسان إلى ثلاثة أنواع: بيولوجية – إجتماعية – نفسية.
-         الحاجة البيولوجية: ( حاجة الغذاء والمسكن والحماية من الأعداء)
-         الحاجة الإجتماعية: ( ضرورة العيش ضمن المجتمع البشري)
-         الحاجة النفسية: ( إدخال السعادة والرضا على نفوس الناس)
كما يؤكد أن العامل الثقافي هو المسؤول على توجيه رغبات الأفراد والجماعات.
حجاج النص:
اعتمد الأنتربولوجي الأمريكي رالف لينتون لتأكيد أطروحته على بنية حجاجية أساسها التقسيم والمقارنة، فالتقسيم يتجلى في تقسيمه حاجات الإنسان إلى ثلاثة أنواع ( حاجات بيولوجية، إجتماعية، نفسية)، أما المقارنة فتتجلى في مقارنته بين هذه الحاجات، ناهيك عن أساليب حجاجية أخرى  كأسلوب التعريف، حيث ورد في النص " فأما الحاجات البيولوجية فهي تلك التي تعتمد على خصائص الإنسان الجسمية."
تحليل النص ص 29:
التعريف بصاحب النص: أفلاطون (347 – 427 ق م) فيلسوف يوناني اشتهر بمحاوراته الفلسفية وباتجاهه الفلسفي القائم على البحث في الماهيات والمثل، من أعماله " الجمهورية "، " محاورة فيدون" و " محاورة جورجياس ".
إشكال النص : هل يمكن إخضاع الرغبة للعقل حسب أفلاطون؟
أطروحة النص:
يعرض هذا النص لتصور ولتحليل يمجد العقل مانحا إياه الأولوية في مقابل الرغبة، على خلفية استبعاد تام لمفهوم اللاوعي، إنطلاقاً من الثنائية التالية:
-           قوة عاقلة وهي مبدأ التفكير، والتفكير يمنحها امتياز الأمر والنهي ورعاية النفس بأسرها؛
-           قوة شهوانية لا عاقلة هي مبدأ الإنفعالات من حب وخوف وغضب وجوع وعطش.
وفي الواقع، يميز أفلاطون بين ثلاث قوى في النفس الإنسانية : عاقلة، شهوانية (الحاجات البيولوجية) وغضبية (انفعالات النفس).
وبالتالي يمكن التحكم في الحاجيات والرغبات الإنسانية لأن مبدأ العقل مهمته الحكم والسهر على النفس الغضبية والنفس الشهوانية.
حجاج النص:
لقد ساق النص أفكاره في سياق نسق حجاجي قائم على الحوار والفحص وعلى مجموعة من الأساليب البلاغية المتنوعة، نذكر منها على سبيل الذكر أسلوب التأكيد " فلنا الحق في أن نؤكد...."، وأسلوب التمييز، حيث يميز بين مبدأ العقل ومبدأ الشهوة ويقول " فأما المبدأ الذي تفكر به النفس، فلنسمه العقل،...وأما ذلك الذي تحب به وتجوع به.... فلنسمه شهوة لا عاقلة."
خلاصة المحور الأول " الرغبة والحاجة ":
يختلف الفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الإجتماع في تحديد إشكالية الرغبة. فالفيلسوف اليوناني أفلاطون يرى بأن الرغبة عند الإنسان هي بمثابة شهوة لا عاقلة لكن يمكن التحكم فيها بواسطة مبدأ العقل.
أما المحللة النفسانية ميلاني كلاين فتربط بين الرغبة والحاجة حيث ترى أن الحاجة تتحول إلى رغبة عند الطفل الرضيع خصوصاً في علاقته بأمه، فالأم تزوده بحاجة الغداء وحضورها إلى جانبه هو مسألة رغبة.
أما عالم الأنتربولوجيا رالف لينتون فيقسم حاجات الإنسان إلى بيولوجية، إجتماعية ونفسية ويؤكد أن العامل الثقافي هو المسؤول على توجيه رغبات الأفراد والجماعات.


المحور الثاني: الرغبة والإرادة

تــــقــــديـــــــــــم :
يختلف مفهوم الرغبة عن مفهوم الحاجة، فالرغبة تكون نفسية وروحية في حين الحاجة بيولوجية.
أما الإرادة فهي مسألة عقلية حيث أن العقل يقود الجسد أو الجسم نحو تحقيق رغباته، فما العلاقة التي تربط الرغبة بالإرادة ؟
تحليل النص ص 32 :
التعريف بصاحب النص: باروخ اسبينوزا (1632- 1677)، فيلسوف هولندي ينتمي إلى الفلسفة الحديثة، وإلى التيار العقلاني تأثر بديكارت، وركزت فلسفته على الجوهر اللامتناهي، ألف مجموعة من الكتب من بينها، " إصلاح العقل "، " رسالة في اللاهوت والسياسة"، " علم الأخلاق".
استعمل المنهج الرياضي في التفكير الفلسفي حيث أن الأحكام تستنتج بطريقة استدلالية من المبادئ العليا أو من المبادئ الأولية.
يعتبر اسبينوزا المبدأ الأول هو الله وليس الإنسان، فكلما كان تصورنا للدين خاطئاً، كان تصورنا للإنسان خاطئاً، والله هو ما لا يحتاج مفهومه إلى مفهوم آخر، بل هو جوهر له صفات تنعكس في العقل البشري، وهو لا نهائي بإطلاق وأنه واجب الوجود.
يؤكد اسبينوزا على ثلاث انفعالات هي " الشهوة، الفرح والحزن "، حيث أن الفرح يتولد عن الحب والأمان والأمل، أما الحزن فيتولد عن الكراهية والشك والخوف.
إشكال النص:
ما علاقة الرغبة بالوعي وبالإرادة ؟
أطروحة اسبينوزا:
ترتبط الرغبة عند " اسبينوزا" بالوعي والإرادة لكونها بالنسبة إليه خاصة بالإنسان، وهي ما يميزه عن الحيوان، ولتأكيد ذلك يميز الفيلسوف بين الإرادة كجهد نفسي خالص وبين الشهوة كانفعال للنفس والجسم، ولذلك يمكن تعريف الرغبة بأنها " الشهوة المصحوبة بوعي ذاتها "، من منطلق أن الإنسان ينتج الأفكار ليحافظ على وجوده، وبالتالي تصبح الرغبة خاصية إنسانية تميز الإنسان لتؤهله ليكون كائنا راغباً بامتياز.
ويقول اسبينوزا أننا لا نرغب في الشيء ونشتهيه لكوننا نعتقده شيئا طيبا بل نعتبره شيئا طيبا لكوننا نسعى إليه ونريده و نرغب فيه ونشتهيه.
إن الاعتقاد تابع للرغبة لا العكس، بل يذهب اسبينوزا إلى حد القول بأن "الشهوة والرغبة ماهية أو جوهر النفس" بمعنى أن الإنسان – جوهريا – كائن راغب.
إلى جانب هذا يميز الفيلسوف بين العلة الغائية والعلة الفاعلة معتبراً أن أساس الأولى هي الثانية وذلك من خلال مثال السكن.
مفاهيم  النص الأساسية:
الماهية: جوهر الشيء الذي إذا انتفى من الشيء فقد وجوده.
الوعي: هو إدراك العقل الإنساني لمحيطه ولأفعاله.
الإرادة: القدرة على الاختيار بين عدة أفعال أو بين فعل الشيء و الامتناع عنه.
يقسم أرسطو علل الوجود إلى أربعة:
1)   العلة الفاعلية     ç   البناء    
2)   العلة الغائية       ç   السكن
3)   العلة المادية      ç    الحجر
4)   العلة الصورية   ç   التصميم
البنية الحجاجية للنص:
لتأكيد صاحب النص أطروحته وإقناع القارئ بها، اعتمد على بنية حجاجية قائمة على العرض والقسمة والتعريف والتوضيح بالمثال، نذكر منها:
-      أسلوب التعريف:  "الرغبة هي الشهوة المصحوبة بوعي ذاتها".
-      أسلوب التوضيح بالمثال: " فإذا قلنا مثلاً إن السكن ...".
-      أسلوب التفسير: " إذا تعلق هذا الجهد بالنفس وحدها سمي إرادة، وإذا تعلق بالنفس والجسم معاً سمي شهوة ".
تحليل النص ص 33:
التعريف بصاحب النص: هيغل فيلسوف ولد سنة 1770 وتوفي سنة 1831، وهو من أعلام الفلاسفة الكبار والمشهورين في تاريخ الفلسفة، له مفهوم أساسي في المنطق هو مفهوم " الجدل "، ويعني ' علاقة تأثير وتأثر بين الفكر والواقع '، عرف بنسقه الفلسفي و بفلسفته المثالية المطلقة، من مؤلفاته " علم المنطق"، " فلسفة الطبيعة "و '' فينومينولوجيا الروح " = علم دراسة ظواهر الروح.
إشكال النص: كيف يحقق سلب موضوع الرغبة وعي الذات بنفسها ؟
أطروحة هيغل:
يرى هذا الفيلسوف المثالي بأن نشاط الرغبة لدى الموضوع الخارجي وبذلك يتحقق الوعي بالذات والرغبة حسب هيغل تكون دائماً مدمرة.
ولقد قدم هذا النص تصورا جدلياً (دياليكتيكيا) للرغبة، باعتبارها لحظة السلب الضرورية التي يمر منها الوعي في حركته من أجل وعي ذاته.
ولكن إشباع الرغبة حسب هيغل يقتضي حتما تدمير الموضوع المرغوب فيه أي إلغاء وجوده المستقل عن الذات، لأن الرغبة لا توجد مستقلة عن وعي الذات.
تحليل النص ص 33:
التعريف بصاحب النص : جاك لاكان (1901-1981) طبيب ومحلل نفساني  فرنسي، قام بقراءة جديدة لفرويد، من أعماله " كتابات "، " الأخلاق والتحليل النفسي".
إشكال النص: هل الرغبة ضد الإرادة ؟

أطروحة النص:
يرى الطبيب النفساني جاك لاكان بأن الرغبة لا شعورية وتنفرد من سلطة الذات والعقل، ولعل بنيتها الخاصة والمستقلة وآثارها في الذات، ويقول بأن الرغبة ترفع إلى أبعد حد، درجة اللذة والإستمتاع خارج منطقة الوعي والإرادة.

خلاصة المحور الثاني " الرغبة والإرادة ":
إن الحديث عن الرغبة والإرادة موضوع يختلف حوله الفلاسفة وعلماء النفس حيث يرى اسبينوزا كفيلسوف عقلاني أن الرغبة هي شهوة يتحكم فيها العقل، أما الفيلسوف المثالي هيغل فيؤكد أن الرغبة مرتبطة بنفي الموضوع الخارجي، وحسب هيغل الرغبة نشاط إنساني مدمر للطبيعة، أما جاك لاكان باعتباره محللاً نفسانياً فإنه يرى في موضوع الرغبة خروجاً عن سيطرة العقل والإرادة وبأن الرغبة لا شعورية ولا عقلانية.

المحور الثالث: الرغــــــبــة والســعــــــــــــادة
تــــقــــديـــــــــــم :
تتعدد الرغبات وتتنوع حسب الموضوعات التي يرغب فيها الإنسان، فهناك الرغبة في المعرفة، الرغبة في المجد، الرغبة في التغلب، لكن أقوى الرغبات هي الرغبة التي تولد السعادة في نفس الإنسان.
ماذا تحقق الرغبة لدى الإنسان: السعادة أم الشقاء؟ وهل يمكن أن يكون الإنسان سعيداً بدون إرضاء جميع رغباته ؟ وهل السعادة تتحقق بإشباع الحاجات الجسدية أم الروحية ؟
تحليل النص ص 36:
التعريف بصاحب النص: ديكارت ولد سنة 1596 وتوفي سنة 1650، يعتبر الأب الروحي للفلسفة الحديثة، عرف بمنهجه العقلاني والشكي وبفكرة الكوجيطو " أنا أفكر إذن أنا موجود "، له إسهامات في علم الرياضيات، من مؤلفاته " مقال في المنهج "، " مبادئ الفلسفة "، " تأملات ميتافيزيقية "و " انفعالات النفس".
إشكال النص:
هل الرغبة لدى الإنسان تحقق السعادة أم الشقاء ؟
أطروحة النص:
نستطيع أن نتبين مع ديكارت ارتباط الرغبة بالسعادة، فإذا كان يقر بتعدد الرغبات وتغيرها بحسب تعدد الموضوعات التي يرغب فيها الإنسان، فإنه يفاضل بينها، ليضع الرغبة المتولدة عن الإحساس بالبهجة هي أقوى الرغبات أو المتمثلة في الميل نحو شخص نعتقد فيه صفات الكمال الذي بإمكانه أن يشكل ذاتنا الأخرى، والواقع هذا الميل هو الذي يعكس رغبة الحب. لكن المقصود بالحب في نص ديكارت هو حب الإنسان " للخير الأعظم " الذي هو الله سبحانه وتعالى.
مفاهيم النص:
النفور: كراهية الشيء والإبتعاد عنه.
المعرفة: مجموع العمليات الذهنية التي تقوم بها الذات الواعية من أجل فهم أو تفسير موضوع ما، وتتطلب ذاتاً عارفة و موضوعاً للمعرفة و منهجاً لها .
الخير: هو الممتع أو المفيد، أو الذي يحمل قيمة أخلاقية إيجابية.
الطبيعة: المقصود بها الوجود والأشياء التي خلقها الله في الطبيعة.
حجاج النص:
اعتمد ديكارت لإثبات أطروحته على مجموعة من الأساليب الحجاجية، نذكر منها:
تقنية القسمة:  تقسيم الرغبات تبعا للموضوعات التي تنصب عليها.
رد المتعدد إلى الواحد: وتصنيف الرغبات واختزال كثرتها بردها إلى أصناف قليلة العدد.
في النص : الرغبات على اختلافها ليست سوى أجناس لنوعين رئيسين الحب والكراهية أو البهجة والنفور: يكفي أن علم أن هناك أنواعا من الرغبات بقدر ما هناك من أنواع الحب والكراهية ".
تقنية السؤال الخطابي وهو السؤال الذي يعقبه مباشرة جوابه ويدخل هذا النوع من السؤال ضمن تقنيات العرض والحجاج ومن أهدافه: توجيه انتباه القارئ وإعداده لتلقي الجواب، حثه على متابعة القراءة، خلق دينامية داخلية وفضاء حواري. وأكثر من يستعمل هذا النوع من السؤال الخطباء والمدرسون.
في النص : فما الرغبة التي تولدها البهجة ؟
الأمثلة استعملت الأمثلة لتوضيح الأفكار المجردة. تكمن الأهمية الحجاجية للمثال في كونه يخاطب المخيلة ويسهل عملية حصول التصور المجرد في الذهن من ثم التصديق، لأن العلم تصور أولا ثم تصديق.
في النص : ومثال ذلك أن جمال الأزهار يحظنا على
لو أخدنا مثلا الفضول وحب الاستطلاع...
أساليب بلاغية: تقدم القضايا بصيغة الاقتراح والحث دون إلزام:
في النص: لكن يكفي أن نعلم بأن
إنه من الأصوب أن نميز بين….
تحليل النص ص 37:
التعريف بصاحب النص: أبيقور ( 341 – 270 ق.م) فيلسوف يوناني جعل اللذة في مرتبة الحكمة، من أهم ما تبقي من أعماله " رسائل ".
إشكال النص: هل اللذة هي مبدأ وغاية الحياة السعيدة ؟
أطروحة أبيقور :
يعتبر هذا الفيلسوف اليوناني بأن اللذة هي مبدأ الحياة السعيدة وغايتها، فالإنسان بإشباع رغباته الجسدية يحقق سلامة البدن ويتجنب الآلام، وبإشباع رغباته النفسية يتجنب اضطرابات النفس، إذن فالحاجة إلى اللذة بالنسبة للإنسان حاجة ضرورية حسب هذا الفيلسوف، حيث لا يحدث أن يرغب الكائن بشيء إلا إذا كان يحقق له اللذة والمتعة، واللذة هي ذلك الخير الرئيسي والطبيعي، بل وهي مقياس لكل سعادة، وفي هذا الصدد يقول أبيقور " إن كل لذة هي في ذاتها خير، إلا أنه لا ينبغي أن نبحث عن كل اللذات".
البنية الحجاجية للنص:
يسلك النص في سبيل لإثبات أطروحته منهج " القسمة" ( التي رأيناها في نص ديكارت) يقسم الرغبات ومن ثم اللذات إلى: لذات ورغبات طبيعة ورغبات ولذات عبثية، غير طبيعية كالشهرة، التأنق في اللباس
والطبيعية تنقسم بدورها إلى: ضرورية، وغير ضرورية كالجنس، وأكل اللحوم
والضرورية بدورها تنقسم إلى ما هو ضروري للسعادة، وضروري لتجنب آلام الجسم، ضروري للحياة.
وفي كل قسمة يستبعد أبيقور شقها الثاني، وصولا إلى القسمة الأخيرة: فالضروري للحياة هو ما بدونه يهلك الإنسان كالأكل والشرب، و "الضروري للسعادة" يختزل في نهاية المطاف وبعد التحليل إلى ما يجنبنا الآلام والاضطرابات. في هذه الحالة تسكن النفس، فلا تعود تبحث عن شيء آخر للحصول على خير أكمل.
فتكمن السعادة في إشباع الحاجات الطبيعة الضرورية دفعا الألم ووصولا إلى حالة السكينة أو السلام الداخلي وهي غياب اضطرابات النفس وسلامة البدن.
تحليل النص ص 37:
التعريف بصاحب النص: أحمد بن مسكويه ( 320 – 421)، مفكر عربي إسلامي اهتم بدراسة الأخلاق والتاريخ والفلسفة، من مؤلفاته: " الحكمة الخالدة "، " تجارب الأمم ".
إشكال النص: هل تكمن السعادة في قهر اللذة ؟
أطروحة النص:
يميز ابن مسكويه بين اللذات الحسية الحيوانية و اللذات العقلية الشريفة، الأولى تتعلق بالجسم بينما تتعلق الثانية بالنفس ومن جعل سعادته القصوى في تحصيل اللذات الحسية فقد رضي بأخس العبودية لأخس الموالي.
ويرى هذا المفكر بأن السعادة الحقيقية تكمن في قمع النفس العاقلة للنفس الشهوانية والغضبية، فالإنسان في نظره لا تتحقق إنسانيته إلا بالإبتعاد عن أهواء النفس وشهواتها الحسية.

خلاصة المحور الثالث " الرغبة والسعادة":

إذا كان أبيقور يرى بأن اللذة ضرورية لسعادة الإنسان بالنسبة للنفس والجسم، فإن ديكارت وابن مسكويه يؤكدان على أن السعادة من أفعال العقل عندما يستعمل في اتجاه تحقيق الخير وليس الشر.

خلاصة عامة حول مفهوم الرغبة:

للإجابة على سؤال الرغبات الإنسانية سواءً كانت جسدية أو روحية، نقف عند المواقف التالية، موقف ميلاني كلاين وهي محللة نفسانية ترى بأن حاجة الإنسان تتحول لا شعورياً إلى رغبة في فترة الرضاعة، أما الأنتربولوجي الأمريكي رالف لينتون فيرى بأن الحاجة والرغبة تتحول تدريجياً في الإنسان بواسطة الثقافة، في حين يؤكد أفلاطون أن الرغبة شهوة لا عاقلة خاضعة للعقل.
أما الرغبة كموضوع فلسفي فإن كل من الفيلسوف جيل دولوز الفرنسي المعاصر الذي يرى أن الرغبة إنتاج للصراع الطبقي داخل المجتمع، والفيلسوف الحديث اسبينوزا الذي يؤكد على أن الوعي والإرادة هما المتحكمان في رغبات وشهوات الإنسان، أما الفيلسوف المثالي هيغل فيرى بأن إشباع الرغبة يقتضي تدمير الموضوع المرغوب فيه أي إلغاء وجوده المستقل عن الذات، لأن الرغبة لا توجد مستقلة عن وعي الذات، في حين يؤكد عالم النفس جاك لاكان بأن الرغبة لا شعورية وتنفرد من سلطة الذات والعقل، أما عند الحديث عن كيفية تحقق السعادة لدى الكائن البشري، فإن الفيلسوف ديكارت وابن مسكويه لا يختلفان عن كون العقل والنفس العاقلة هما المؤديان إلى سعادة الإنسان بكون هذا الأخير كائناً عاقلاً يسيطر على شهواته كما يشاء عكس الحيوانات التي تحكمها الفطرة، في حين يرى الفيلسوف اليوناني أبيقور المنتمي إلى المدرسة الرواقية بأن اللذة هي مبدأ الحياة السعيدة وغايتها، فالإنسان بإشباع رغباته الجسدية يحقق سلامة البدن ويتجنب الآلام، وبإشباع رغباته النفسية يتجنب اضطرابات النفس، وبالتالي فالحاجة إلى اللذة بالنسبة للإنسان حاجة ضرورية.


تمارين فلسفية تقويمية حول مفهوم الرغبة:
نموذج التقويم رقم 1:
"حيثما توجد الرغبة يوجد اللاشعور. واللاشعور لغة تنفلت من سلطة الذات، لها بنيتها الخاصة والمستقلة وآثارها في الذات. إن اللاشعور لغة توجد وراء الشعور، وهنا بالضبط تتموضع وظيفة الرغبة
ما الرغبة إذن؟ إنها، بمعنى من المعاني، ترفع إلى أبعد حد درجة اللذة والاستمتاع، خارج منطقة الوعي والإرادة، لكن بطريقتها الخاصة. وهي طريقة استيهامية، يلعب جانب التخييل وسجله دورا أساسيا في عملها… فالرغبة استمتاع الجسد بالتوترات والضغوطات الجنسية الدفينة والمنسية...".
المصدر: جاك لاكان، التحليل النفسي والطب، مقال صدر في"رسائل المدرسة الفرويدية بباريس"، العدد الأول، مارس 1967، ص: 45-47 بتصرف. عن مقرر في رحاب الفلسفة للسنة الأولى باكلوريا، مسلك الآداب والعلوم الإنسانية، طبعة 2006، ص: 33.
الأســـــــــــــئـلــة:
1)   اشرح المفاهيم التالية: الرغبة – الإستيهام – اللاشعور – الذات – الإرادة – الوعي.(5ن)
2)  حدد الإشكال الذي يجيب عنه النص ؟ (3ن)
3)  استخرج أطروحة النص ؟ (6ن)

4)  قارن بين هذا الموقف وموقف باروخ اسبينوزا ؟ (6ن)

Commentaires

  1. شكرا يا أستاذ أسامة

    RépondreSupprimer
  2. Thanks your messtr oussama 😍😍😇

    RépondreSupprimer
  3. أقل ما يمكنني تقديمي لك هي كلمة شكر .
    شكرا جزيلا على مجهوداتك .

    RépondreSupprimer
  4. شكرا على مجهوداتكم

    RépondreSupprimer
  5. شكرا على مجهوداتكم

    RépondreSupprimer
  6. شكرا على مساعدتك بهذه المعلومات تفيدنا جدا جزاك الله خيرا

    RépondreSupprimer
  7. وظيفة العقل في الرغبة

    RépondreSupprimer
  8. 😊☺(هل يمكنك إضافة (اللغة ميزة الإنسان

    RépondreSupprimer
  9. If you're attempting to lose pounds then you absolutely have to jump on this brand new custom keto plan.

    To create this keto diet, certified nutritionists, fitness trainers, and chefs have united to provide keto meal plans that are efficient, painless, cost-efficient, and fun.

    From their launch in early 2019, 100's of individuals have already transformed their figure and well-being with the benefits a proper keto plan can offer.

    Speaking of benefits: in this link, you'll discover 8 scientifically-confirmed ones offered by the keto plan.

    RépondreSupprimer
  10. Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.

    RépondreSupprimer
  11. نشكركم على مجهوداتكم وبارك الله في سعيكم ونتمنى أن لا تنقطع هذه المبادرة فقد استفدنا كثيراونسأله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة العلم ويوفقنا للعمل

    RépondreSupprimer
  12. استاذ من فضلك نص حول الرغبة لجون ماريجكو

    RépondreSupprimer
  13. شكرا كتيرا جزاك الله خيرا

    RépondreSupprimer
  14. Borgata Casino PA | Poker Tournaments & Games
    Visit Borgata Casino today to play our exciting $200000 match bonus! Click to claim your welcome offer today! Our NJ online poker room 카지노 사이트 큐어 벳 has a great variety of tournaments

    RépondreSupprimer
  15. أستاد مدايرش شي ملخص لدرس
    (التقنية و العلم )
    المجزوءة التانية

    RépondreSupprimer
  16. Hotel Casino & Spa - Mapyro
    Find the 문경 출장마사지 best Hotels & 경기도 출장마사지 Resorts in Las Vegas, NV. Mapyro is a Travel Luxury Hotels 거제 출장마사지 & Resorts directory. The Wynn Hotel Casino and Spa has 2,044 전주 출장안마 rooms 남원 출장안마 and suites,

    RépondreSupprimer

Enregistrer un commentaire

Posts les plus consultés de ce blog

قراءة في كتاب ما المعرفة؟ لدنكان بريتشارد